فى القناطر

يارب........... احفظها..................يارب

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الأربعاء، 22 يوليو 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخي المسلم / أختي المسلمة ، هل تعرفون ما هو الفرق بين التشريع الإسلامي و القانون الوضعي ؟ ربما بعضكم يعرف و البعض الآخر لا ، أولاً دعوني أخبركم ما هو التشريع الإسلامي ثم القانون الوضعي :

التشريع الإسلامي : هي الأحكام في الفقه الإسلامي و هي وحي إلاهي من الله ، فالذي شرعه و أوجده للإنسان هو الذي خلق الإنسان و هو أعلم بما يصلحه في دنياه و آخرته .
القانون الوضعي : هي مجموعة من القوانين من صنع البشر ، و البشر لا يعلم حقيقة النفس الإنسانية و ما يناسب فطرتها التي فطرها الله عليها .

و الأن بعد أن عرفنا ما هو تعريف التشريع الإسلامي و القانون الوضعي سأذكر لكم ما هو الفرق بينهما :

1- إن أحكام الفقه الإسلامي تهتم بتكوين المرء على ركائز الخلق الحسن و الآداب الفاضلة ، أما القوانين الوضعية فهي تهمل المسائل الأخلاقية ، و تقصر المخالفات على مافيه ضرر مباشر للأفراد أو إخلال بالأمن العام و النظام العام ، فهي لا تعاقب على الزنا - مثلاً - إلا إذا أكره أحد الطرفين الآخر ، أو إذا كان بغير رضا من الطرف الآخر ، لأن الزنا في هاتين الحالتين يمس ضرره المباشر للأفراد ، كما يمس الأمن العام .

2- إن الغاية التي قصد التشريع الإسلامي تحقيقها في المجتمع المسلم منع المفاسد و جلب المصالح ، و ذلك بربط الفرد بربه و خالقه - بالعبادات - و تنظيم علاقة الناس مع بعضهم البعض ، أما القانون الوضعي فالغاية منه خدمة السلطة الحاكمة و خضوع أفراد المجتمع لها ، و طاعتهم لرغباتهم مما يبعث على استقرار المجتمع و عدم استثارته .

3- إن الإمتثال للأحكام في الفقه الإسلامي يعد طاعة لله و عبادته له يثاب عليها و يعاقب عليها المخالف ، فالمسلم رقيب على نفسه بنفسه لأن خوف الله و خشيته هو الرقيب عليه ، أما القانون الوضعي ، فإن الطاعة مبعثها الخوف من السلطة الحاكمة ، و ليس مبعثها اكتساب الاجر و المثوبة من الله .

ليست هناك تعليقات: